خبير مصري لـRT الضربة الأميركية لإيران انتهاك للسيادة وتفتح باب الفوضى

انتقد محمد مخلوف، خبير شؤون الأمن القومي المصري، بشدة الضربة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا إياها بـ”البلطجة السياسية” التي تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة الدول وتهديدًا للأمن والسلم الدوليين.
وفي تصريحات لقناة RT الروسية، اعتبر مخلوف أن ما قامت به واشنطن هو تصعيد غير مبرر قد يدفع المنطقة نحو صراع شامل و”فوضى كبرى”، محذرًا من أن مثل هذه العمليات تقوّض جهود التهدئة وتفتح الباب أمام انفجار أمني يصعب احتواؤه.
إسرائيل دفعت واشنطن نحو المواجهة
أشار الخبير المصري إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان له دور في دفع الولايات المتحدة إلى الدخول المباشر في المواجهة، بعد أن أخفقت تل أبيب في تحقيق نتائج حاسمة ضد البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن واشنطن، ومن خلال دعمها المستمر لإسرائيل استخباراتيًا وعسكريًا، لعبت دورًا حاسمًا في تسهيل تلك الضربة.
وأوضح أن منظومات الدفاع الأميركية مثل “باتريوت” و”ثاد” تمثل جزءًا من المظلة الدفاعية لإسرائيل، ما يعكس التورط الأميركي المباشر في حماية المصالح الإسرائيلية على حساب استقرار المنطقة.
ترامب استغل الضربة لأهداف سياسية وتجارية
ورأى مخلوف أن أحد أهداف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من هذه العملية هو الترويج للأسلحة الأميركية، وهو ما بدا واضحًا عندما أشاد ترامب باستخدام إسرائيل للأسلحة والذخائر الأميركية واصفًا الهجوم بـ”الممتاز”.
وأضاف أن الضربة جاءت بشكل مباغت، قبل انتهاء المهلة التي تحدثت عنها واشنطن سابقًا، وهو ما يدل على تغيير في الاستراتيجية العسكرية الأميركية، من “القيادة من الخلف” إلى “الضربة المفاجئة المباشرة”.
ترقب لرد إيراني قوي
وتوقع خبير الأمن القومي أن يأتي الرد الإيراني بشكل قوي وغير متوقع، عبر استهداف المصالح الأميركية وقواعدها العسكرية في المنطقة، إضافة إلى تصعيد محتمل في حرب الصواريخ ضد مواقع حساسة داخل إسرائيل. كما أشار إلى احتمالية دخول الأذرع العسكرية الإيرانية مثل “حزب الله” و”الحوثيين” والفصائل الموالية لإيران، مما قد يؤدي إلى توسيع نطاق المواجهة العسكرية في الشرق الأوسط.
اكتشاف المزيد من EL DEEB NEWs - مجلة الديب نيوز للأخبار
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.