الأرشيف الوطني الأمريكي يكشف دفعات جديدة من وثائق اختفاء أميليا إيرهارت بعد أمر ترامب برفع السرية

أعلن الأرشيف الوطني الأمريكي، يوم الجمعة، عن نشر عدة دفعات جديدة من السجلات المتعلقة باختفاء رائدة الطيران الشهيرة أميليا إيرهارت فوق المحيط الهادئ عام 1937، وذلك تنفيذًا لأمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برفع السرية عن جميع المواد التي تحتفظ بها الحكومة حول هذه القضية التاريخية.

وكانت إيرهارت قد اختفت أثناء رحلتها الطموحة حول العالم برفقة الملاح فريد نونان، في واحدة من أكثر الحوادث غموضًا وإثارة في تاريخ الطيران. وفي سبتمبر الماضي، وجّه ترامب بإزالة السرية عن كافة السجلات الأمريكية المرتبطة بآخر رحلة لها، ونشرها للعامة.

وأوضحت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد أن الوثائق التي صدرت حديثًا تضمنت ملفات رفعت عنها السرية للمرة الأولى من وكالة الأمن القومي، إضافة إلى معلومات حول آخر الاتصالات المعروفة لإيرهارت، وحالة الطقس والطائرة حينها، إلى جانب مواقع البحث المحتملة.

وأكدت غابارد في بيانها أن عملية نشر الوثائق ستستمر بشكل دوري على موقع الأرشيف الوطني مع استكمال إجراءات رفع السرية عنها.

وقد تم بالفعل توفير آلاف الوثائق عبر الإنترنت يوم الجمعة، سواء للعامة أو للباحثين. ومع ذلك يرى عدد من خبراء الطيران أن الدفعات الأخيرة من الملفات قد لا تضيف جديدًا حاسمًا حول لغز اختفاء إيرهارت.

ولا يزال اختفاء إيرهارت موضوعًا لاهتمام المؤرخين منذ عقود، وقد ألهم عشرات الكتب والأفلام والنظريات. ويُرجّح أغلب المختصين أن إيرهارت (39 عامًا) ونونان (44 عامًا) نفد منهما الوقود فسقطت طائرتهما من طراز لوكهيد إليكترا في المحيط الهادئ بالقرب من جزيرة هاولاند، خلال المراحل الأخيرة من رحلتهما العالمية.

أول امرأة تطير منفردة فوق الأطلسي

حققت إيرهارت شهرتها عام 1932 حين أصبحت أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي. وفي 20 مايو 1937، أقلعت من أوكلاند بولاية كاليفورنيا، سعياً لأن تصبح أول امرأة تكمل الطيران حول العالم.

لكن في 2 يوليو 1937، وبعد مغادرتهما مدينة لاي في بابوا غينيا الجديدة في رحلة شاقة بطول 2500 ميل نحو جزيرة هاولاند للتزود بالوقود، اختفت إيرهارت ونونان دون أن يبلغا وجهتهما أبدًا.